العوامل المساعدة في مراجعة الدروس وحفظها

بسم الله الرحمن الرحيم

الى كل أبنائي الطلبة

1 - العوامل المساعدة في مراجعة الدروس وحفظها

أيها التلميذ أود في البداية أن أذكرك ببعض الأمور التي تظنها غير مهمة في عملية تلقي المعلومات و حفظها و التي ينبغي أن تضعها في الحسبان ... و هذه الأمور:

* التغذية الجيدة : التي تضمن تعويض الطاقة المستهلكة و تؤهلك للاستمرار في الدراسة و المذاكرة ، و تتمثل جودتها في نوعيتها و كميتها و انتظامها.

* ا الراحة و النوم الكافي:فلبدنك و لنفسك عليك حق، فيجب أن تستريح كلما شعرت بالتعب و احذر من الإرهاق ، فانه يؤثر عليك بيولوجيا و نفسيا.
ثبت من خلال التجربة العلمية أن المعلومات المخزنة في الذاكرة يتم تثبيتها و ترسيخها خلال فترة النوم العميق(وليس الطويل):
"عندما ننام, نمر من 5 مراحل أو مستويات من النوم, يمكن ملاحظتها بواسطة جهاز خاص؛ من المستوى 1 إلى المستوى 4 , يتعمق النوم أكثر فأكثر و تصبح الموجات الدماغيـة بطيئة. على العكس من ذلك, و في المســـتوى 5, أو مستوى النوم العميق, يصير النشاط الدماغي أكثر قوة؛ و يبدو مخطط الموجات الدماغية على جهاز Electro-encéphalogramme كأن الشخص في حالة استيقاظ.
و يحدث النوم العميق كل ساعة ونصف, 4 الى5 مرات في الليلة, ويستمرحوالي20 دقيقة؛ وفيها يتم تثبيت المعلومات التي تلقتها ذاكرتك خلال اليوم."


الإستقرار النفسي و العائلي و منها هدوء مكان المذاكرة و نظافته. بصبرك و ذكائك و حكمتك و عزيمتك و اتكالك على الله ثم نفسك ستتغلب على الصعوبات و تتجاوز هذه الحاجيات.

التفاؤل : أمر ضروري للاستمرار في العمل و المثابرة على الجد. وبالإضافة إلى الاجتهاد و تنظيم المراجعة, فإن الدعاء مع الإخلاص وعمل الطاعات, وسيلة روحية هامة تدفعك للتفاؤل و الإقبال على الدراسة. لأنك حين تدعو الله تعالى أن يوفقك و ييسر لك سبل النجاح, فإنك ستشعر بدافعية كبيرة لمواصلة الاجتهاد, و اليقين بأن الله سيستجيب دعوتك إذا أنت توكلت عليه مع أخذك بأسباب النجاح المذكورة آنفا.
تجنب التدخين و المخدرات و كل المنشطات :
● لقد ثبت أن الكحول واحد من أسباب أمراض الذاكرة.
● يؤدي التدخين – سواء بالنسبة للمدخن أو لمستنشق الدخان – إلى مرض ثقوب الذاكرة , خاصة نسيان الكلمات.
و ماذا عن الأدوية التي يُرَوَّج لها قبل موسم الامتحانات على أنها لتقوية الذاكرة ؟
الجواب: معظم المواد الفعالة بهذه الأدوية يفرزها الجسم بتركيزات مناسبة، وعندما يتناول الطالب هذه الأدوية يجعل الجسم يعمل بصورة أكبر، لكن خلايا الذاكرة لها قدرة على العمل وإذا أجبرناها على العمل بمعدل أكبر، فسوف يحدث ذلك في البداية لفترة قصيرة، لكن ما تلبث أن تحدث النتيجة العكسية تمامًا مثلما تَجْبُر إنسانًا على العمل وهو متعب، صحيح أنه سيعمل لكنه في النهاية سيقع من شدة التعب، فهذه الأدوية مخصصة في الأصل للحالات المرضية وليست للجميع.


2 - كيف تكون مراجعة الدروس؟

أن مراجعة الدروس تحتاج إلى تنظيم و تركيز فهي عمل ذهني و اجهاد فكري يتطلب الكثير من التركيز و التنظيم. و لذا عليك أن تتجنب المراجعة السطحية التي لا تجني منها. عود نفسك على المراجعة الجادة و تلزمها بالتركيز و تدفعها إلى الالتزام بالعمل و الاستمرار فيه و أن تمنعها من البحث عن مبررات مزيفة تبعدك عن الكد.
... استعن عند المراجعة بدفاتر خاصة وضع لكل مادة دفتر لكي تكتب فيه المعلومات الهامة ، اقرأ الدرس في مراجعة متأنية قم لخصه دون الاعتماد على المراجع ثم صحح نفسك بمقارنة ما كتبته بما هو موجود بالكتب ... يمكنك أن تفعل ذلك عدة مرات إلى أن تستوعب الدرس كما ينبغي أن تكثر من التمرينات في المواد التي تحتاج إلى ذلك كما يجب أن تنظم حلولها لكي تكون سهلة الاستيعاب عندما تعود إليها و إن إعترضتك صعوبات استعن بأساتذتك و ذويك أو زملائك لمساعدتك في تذليلها.


3 - ليلة الامتحانات

إنها ليلة كباقي الليالي، و لكنك متوتر نفسيا و ذهنيا لكونها ليلة الامتحان. أنت منفعل و مشغول بما سيحدث الغد و بما ستفعله هذه الليلة ... لا تجهد نفسك و حاول أن تنام مبكرا. و تجنب التفكير في الامتحان و ما يترتب عنه.
حضر وثائق الامتحان و وسائل الكتابة و اطمئن لأنك راجعت دروسك في الوقت المناسب و لا فائدة من إجهاد نفسك بالمذاكرة في تلك الليلة و إن راجعت فراجع المواد التي ستمتحن فيها في اليوم الموالي مراجعة عامة و سريعة.
نم جيدا و استيقظ في الوقت المناسب و تناول فطورك ثم توجه إلى الإمتحان مرفوقا بوسائل الكتابة مطمئنا هادئا لأنك عملت طوال السنة و الجزاء سيكون حتما من جنس العمل بإذن الله.